مع بداية العشر الأواخر من رمضان 1446 يسعى العديد من المسلمين على قيام الليل وصلاة التهجد، حيث أنها تعتبر من السنن المأثورة عن الرسول –صل الله عليه وسلم- في هذه الليالي من شهر رمضان، والجدير بالذكر أن صلاة التهجد مختلف عن صلاة قيام الليل وصلاة التراويح، فأن صلاة التهجد تكون بدأ من ليل اليوم 21 من رمضان وتظل حتى آخر ليلة من شهر رمضان.
وقت صلاة التهجد
صلاة التهجد تعتبر سنة عن النبي –صل الله عليه وسلم- وقد ورد في السنة النبوية عن سيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم- قال: «حَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى الله صَلَاةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَأَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى الله صِيَامُ دَاوُدَ، وَكَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَيَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا».
وقت صلاة التهجد هي الثلث الأخير من الليل، حيث تبدأ من بعد أداء صلاة العشاء والتراويح حتى آخر الليل، ولكن يعد من أفضل الصلاة لقيام الليل هو الثلث الأخير من الليل أو ما يقارب من صلاة الفجر والذي يطلق عليه “وقت السحر” أو “وقت التجلي”.
عدد ركعات صلاة التهجد
أما عن عدد ركعات صلاة التهجد فأنها تكون 11 ركعة أو 13 ركعة وهذا أفضل، حيث أن الرسول –صلى الله عليه وسلم- كان يوتر بأحدي عشرة أو ثلاث عشرة، وتكون أقل شيء هو ركعة واحدة بعد الانتهاء من صلاة العشاء.
ومن الأفضل أن يقيم المسلم صلاة التهجد بعد النوم بشيء بسيط من الليل، وبعد ذلك يقوم في منتصف الليل لأداء صلاة التهجد، وتكون ركعتين وبعدها يصلي كما يشاء من الركعات، ولكن يتم الصلاة ركعتين ركعتين وبعدها في النهاية يوتر، وفقاً لما ورد عن السنة النبوية، فأن الرسول- صلى الله عليه وسلم- كان يؤدي صلاة الليل ركعتين ركعتين، وأوضح بعض علماء الشريعة أنه إذا خشي أحد الصبح فأنه يصلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلي، ما يعني ( يصلى ركعة واحدة في النهاية يوتر”.
وصلاة التهجد تختلف عن صلاة قيام الليل والتراويح، حيث أنها يتم صلاتها في الوقت الذي يرغب به المسلم بعد صلاة العشاء دون النوم، وقد قال عبد الله بن عمر –رضي الله عنهما- قال الرسول –صلى الله عليه وسلم-: « صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنْصَرِفَ فَارْكَعْ رَكْعَةً تُوتِرُ لَكَ مَا صَلَّيْتَ».
مع العلم أنه في صلاة التهجد يمكن للمسلم أن يقرأ من القرآن الكريم ما تيسر، ويجوز أن يحمل المصحف وهو في الصلاة فلا مانع من ذلك.