
نستعرض معكم متابعينا متابعي جريدة مانشيت الكرام أحدث التطورات والأخبار الفنية الهامة، حيث نرصد لكم آخر المستجدات لحظة بلحظة، واليكم
بين القيم والابتذال .. الموسيقار نادر العباسي يهاجم دراما رمضان 2025
خرج الموسيقار نادر العباسي عن صمته ليتحدث عن دراما رمضان 2025، من خلال منشور له عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وقال “العباسي” في بداية منشوره: “دراما رمضان بين القيم والابتذال”، مشيرًا إلى أن شهر رمضان الذي يحمل في طياته معاني الروحانية والتقوى، أصبح يعكس في السنوات الأخيرة محتوى دراميًا يفتقر إلى القيم السامية، وعلق مضيفا: “مع بداية الشهر الكريم، تتجه أنظار المشاهدين إلى الشاشات لمتابعة الأعمال الدرامية والبرامج التلفزيونية، لكن للأسف أصبحت الساحة الدرامية مملوءة بمحتوى يروج للعنف، البلطجة، المخدرات، والانحلال الأخلاقي، حيث أصبح الإسفاف اللفظي والشكل الظاهر هو السائد في معظم الأعمال، بينما امتلأت البرامج بمشاهد من الإحراج والإهانة للضيوف، وكأن الترفيه لا يكتمل إلا على حساب كرامة الآخرين”.
نادر العباسي يدعوا للتقرب من الله في شهر رمضان والبعد عن الدراما والانحلال
وتابع نادر العباسي: “أن شهر رمضان ليس مجرد موسم درامي، بل هو فرصة ثمينة للتقرب إلى الله بالصيام والصلاة، وللتأمل في معاني الرحمة والعطاء، فكيف يمكن أن يكون المحتوى الإعلامي خلال هذا الشهر يحمل مشاهد تتناقض مع هذه القيم الروحية العميقة؟ أليس من الأفضل أن نستغل هذه الفترة لتقديم أعمال تساهم في تعزيز الوعي الثقافي والديني والأخلاقي، بدلاً من تكريس العادات السلبية وتشويه القيم المجتمعية؟”.
استكمل الموسيقار نادر العباسي حديثه قائلًا: “إعلام هادف أم سباق تجاري؟ لا شك أن صناعة الدراما تتأثر بقواعد السوق والعرض والطلب، لكن المسؤولية لا تقع على صُنّاع المحتوى وحدهم، بل تشمل أيضًا الجهات الرقابية، والمعلنين، والجمهور ذاته، إذا كان الهدف الأساسي هو تحقيق نسب مشاهدة مرتفعة وجذب الإعلانات بأي ثمن، فمن الطبيعي أن تهيمن الأعمال السطحية والمثيرة للجدل، ولكن ماذا لو كان هناك توجه واضح لصناعة محتوى أكثر نفعًا وجدية؟ لماذا لا يتم تخصيص هذا الشهر الكريم لإنتاج أعمال درامية تاريخية، دينية، وأخلاقية تليق بقدسية رمضان؟”.
نادر العباسي يطالب بصناعة دراما هادفة
وأشار “العباسي” إلى ضرورة وجود رؤية بديلة أي دراما هادفة تعكس روح الشهر المبارك، موضحًا أنه لو كان مسؤولًا عن المحتوى الرمضاني، لحرص على إنتاج مسلسلات تاريخية تسلط الضوء على الشخصيات الإسلامية العظيمة التي أثرت في الحضارة، وأعمال درامية تعالج القيم الأخلاقية بأسلوب شيق ومؤثر.
كما أكد نادر العباسي على أهمية إضافة برامج ثقافية ودينية عصرية تُخاطب مختلف الأجيال، قائلاً: “ليس الهدف فرض رؤية معينة على الجميع، بل توفير بدائل تعزز الفكر الواعي وتساهم في بناء مجتمع أكثر تماسكًا ورقيًا.”
واختتم “العباسي” منشوره معلقا: “إن إنتاج محتوى محترم وقيم في رمضان ليس أمرًا صعبًا، لكنه يحتاج إلى إرادة حقيقية من القائمين على الإعلام ووعي مجتمعي يدرك أهمية ما يُعرض وما يُشاهد،المسؤولية مشتركة والخيار بأيدينا: إما أن نستمر في تقديم محتوى يفرغ رمضان من معانيه الروحية، أو أن نرتقي بالدراما إلى مستوى يليق بهذا الشهر الفضيل”.