في ظل طرح العديد من الأسئلة الشرعية خلال شهر رمضان المبارك، يتساءل البعض عن حكم من جامع زوجته في نهار هذا الشهر الفضيل، وما هي الإجراءات التي يجب عليه اتخاذها. وللإجابة على هذا السؤال، تحدث الداعية الإسلامي الدكتور محمد علي موضحًا أن الجماع بين الزوجين خلال نهار رمضان محرم إذا كان الصائم في حالة لا تسمح له بالإفطار.
وأضاف علي أنه في حالة حدوث الجماع بشكل متعمد مع العلم بتحريمه، فإن هذا الفعل يعتبر إفسادًا للصيام ويترتب عليه ارتكاب كبيرة. ولذلك، يجب على من فعل ذلك أن يتوب إلى الله تعالى ويقضي يوم الصيام الذي أفسده، بالإضافة إلى الكفارة الكبرى التي تتمثل في تحرير رقبة. فإن تعذر ذلك، يجب عليه صيام شهرين متتابعين، وإذا عجز عن الصيام فلابد من إطعام ستين مسكينًا، مع مراعاة الترتيب المذكور وعدم الانتقال إلى الخصلة التالية إلا عند العجز عن تنفيذ السابقة. كما أكد على ضرورة الإمساك بقية اليوم احترامًا لحرمة الشهر الكريم.
وعن الزوجة، أوضح الدكتور محمد علي أنها إذا لم تكن مكرهة على الجماع، فإن صيامها يكون فاسدًا أيضًا، مع وجود خلاف بين الفقهاء حول وجوب الكفارة عليها. ويبقى التوبة والإصلاح هما المفتاح الأساسي لتصحيح الأخطاء والرجوع إلى الله تعالى بحسن النية والإخلاص.
هذه الفتوى تذكرنا بأهمية الالتزام بشرائع الإسلام والحرص على احترام حرمة الشهر الفضيل، مع التركيز على التوبة والإصلاح عند الوقوع في الخطأ. شهر رمضان فرصة للتزود بالتقوى والالتزام بتعاليم الدين، لذا يجب استغلاله في الطاعات وتجنب كل ما يفسد الصيام أو يقلل من أجره.
تعليقات