
الذكاء الصناعي يهدد وظائف مؤدي ألعاب الفيديو: أشلي بيرش تطلق صرخة تحذير
في تطور مثير للجدل، أثار تسريب فيديو لتفاعل شخصية "إيلوي" من لعبة Horizon Forbidden West، المدعمة بالذكاء الصناعي، قلقًا واسعًا في قطاع ألعاب الفيديو. الفيديو الذي انتشر مطلع شهر مارس، أظهر قدرة الذكاء الصناعي على محاكاة تفاعلات الشخصية مع اللاعبين بشكل حر، مما أثار تساؤلات حول مستقبل المؤديين البشريين.
الممثلة أشلي بيرش، التي أدت دور إيلوي، خرجت لتعبّر عن مخاوفها من تهديد الذكاء الصناعي لوظائف المؤديين. وأكدت أن استوديو جوريلا جيمز، المطور للعبة، تواصل معها لتطمئنها بأن النموذج المسرب لا يعكس أي مشاريع قيد التطوير، كما لم يتم استخدام أي تسجيلات سابقة لها في التجربة. وأضافت أن حقوق شخصية إيلوي ما زالت بيد الشركة.
ومع ذلك، لم تخفِ بيرش قلقها من تسارع انتشار الذكاء الصناعي الذي بدأ يحل محل المؤديين، مهددًا مصدر رزقهم. وقالت إنها تواصلت مع اتحاد SAG-AFTRA لاتخاذ إجراءات قانونية ضد المشروع الذي وصفته بـ"المخيف". وأكدت أن الاتحاد بدأ إضرابًا ضد استخدام الذكاء الصناعي في ألعاب الفيديو، مطالبًا بحماية حقوق المؤديين وتعويضهم، مع ضمان إبلاغهم عن أي استخدام لتسجيلاتهم عبر الذكاء الصناعي.
ويأتي هذا الجدل في وقت يشهد قطاع ألعاب الفيديو طفرة في استخدام الذكاء الصناعي. فبينما كشفت سوني عن قدرات الذكاء الصناعي في تفاعلات اللاعبين عبر نموذج "إيلوي"، أعلنت مايكروسوفت عن مشروع لإحياء ألعاب كلاسيكية بنماذج محدثة باستخدام الذكاء الصناعي.
هذه التطورات تطرح تساؤلات جوهرية حول مستقبل صناعة ألعاب الفيديو: هل سيحافظ المؤديون البشريون على مكانتهم؟ أم أن الذكاء الصناعي سيحتل مركز الصدارة؟ يبدو أن الصراع بين الإبداع البشري والتقنية الآلية قد بدأ للتو.
تعليقات