لماذا لا يجوز التسمية بـ “عبد الضار” ولا “عبد المميت” وهما من أسماء الله الحسنى؟

لماذا لا يجوز التسمية بـ “عبد الضار” ولا “عبد المميت” وهما من أسماء الله الحسنى؟



01:06 م


الجمعة 14 مارس 2025

يقول الله سبحانه وتعالى ﴿وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا}، ومن المشهور أن أسماء الله الحسنى تبلغ 99 اسمًا، ومن العلماء ما يعتبرها 240 اسما واردا في الكتاب والسنة، ومن فضل ومنزلة تلك الأسماء الحسنى دعا النبي صلى الله عليه وسلم إلى التسمي بألفاظها، لقوله صلى الله عليه وسلم: “خير الأسماء ما عبِّد وحمِّد”.

ورغم حديث النبي، إلا أن هناك أسماء حسنى لا يجوز التسمي بألفاظها، حددها العلماء وفسروا الرأي في ذلك، ومنها عدم الجواز بتسمية “عبد الضار”، و”عبد المميت”، وهما من أسماء الله الحسنى.

وفسر العلماء عدم جواز التسمية بعبد الضار، ولا بعبد المميت؛ لأن الضار – ومثله المميت – من أسماء الله تعالى التي لا تفيد معنى الكمال إلا إذا سيقت في مقابلة غيرها، فلا تستعمل مفردة؛ ولهذا لا تمكن التسمية بالضار، إلا بمقارنة النافع، ولا بالمميت إلا بمقارنة المحيي، وهذه بعض نصوص أهل العلم في هذا المعنى:

يقول صالح آل الشيخ: فثَمَّ من الأسماء الحسنى ما لا يكون دالًا على الكمال بمفرده، ولا يسوغ التعبيد له، مثل: الضار هو من الأسماء الحسنى، ما نقول: عبد الضار، وأشباه ذلك، مثل: المميت، المحيي، المميت، ما نقول: عبد المميت؛ لأن هذه الأسماء تطلق على وجه الكمال, وتكون حسنى مع قرينتها؛ لهذا تجد أنها ملازمة للاسم القرين.

ويقول السعدي: ومن أسمائه ما لا يؤتى به إلا مع مقابلة الاسم الآخر؛ لأن الكمال الحقيقي تمامه وكماله من اجتماعهما، وذلك مثل هذه الأسماء، وهي متعلقة بأفعاله الصادرة عن إرادته النافذة، وقدرته الكاملة، وحكمته الشاملة، فهو تعالى النافع لمن شاء من عباده بالمنافع الدينية والدنيوية، الضار لمن فعل الأسباب التي توجب ذلك.

ويقول السيوطي: الضَّار، النَّافع هما كوصف واحد، وهو الوصف بالقدرة التامَّة الشاملة فهو الذي يصدر عنه النفع، والضر، ولا خير، ولا شر، ولا نفع، ولا ضر إلاَّ وهو صادر عنه منسوب إليه.

اقرأ أيضاً:

فيديو- كهف غامض بإندونيسيا يتوافد عليه الآلاف للمرور منه إلى مكة.. ما القصة؟

مفاجأة- علماء يدعون العثور على “سفينة نوح” التي أنقذت البشرية قبل 5 آلاف سنة

خريج كلية الإعلام جامعة الإسكندرية عام 2012، متخصص في الصحافة التقنية والترفيهية، شغوف بمتابعة أحدث الابتكارات وقصص الإبداع في عالم التكنولوجيا والفنون.