الأسبلة في القاهرة.. حكاية سبيل عبد الرحمن كتخدا

الأسبلة في القاهرة.. حكاية سبيل عبد الرحمن كتخدا



11:34 م


الخميس 13 مارس 2025

تطورت الأسبلة في العصر العثماني بعد أن كانت ملحقة بالمسجد في العصر المملوكي، حيث بنوا سبيلا منفصلا في كل حي عبارة عن بناء مربع بواجهة نحاسية لخدمة العامة والفقراء، وأيضا كنوع من الوجاهة الاجتماعية إذ ارتبط كل سبيل باسم صاحبه من الأمراء أو الأغنياء في المناطق والأحياء الشعبية، مثل حي الجمالية والسيدة زينب والغورية

وكان الغرض من بناء هذا السبيل توفير مياه الشرب للمارة كعمل خيرى، وكان العاملون بالسبيل يقومون بملء الأكواب من أحواض رخامية ويقدمونها للمارين فى الخارج، وكان الماء يأتى من صهريج تحت الأرض واردًا من النيل وكانت تجلبه الجمال.

ومع انتشار الأسبلة في العصر العثماني ظهرت وظيفة “المزملاتي” الذي يملأ السبيل بالمياه، ثم تطور بعد ذلك الأمر لما يعرف بـ”المصاصة” وهو لوحة من الرخام أو الحجر مثبت عليها صنبور المياه داخل السبيل.

سبيل وكتاب عبد الرحمن كتخدا أحد أهم معالم القاهرة و يقع عند تلاقى شارعي المعز و التمبكشية أمام قصر بشتاك بحي وسط القاهرة.

وهو سبيل وكُتّاب بُني عام 1744 ميلاديه ( منذ 281 عامأ ) على طراز يمزج بين العمارة العثمانية والمملوكية انشأه الأمير العثماني عبد الرحمن كتخدا بن حسن جاويش.

ويعلو حجرة التسبيل كُتاب لتعليم أطفال المسلمين مبادئ القراءة والكتابة.

وقد تبارى أهالى القاهرة من الميسورين فى بناء الأسبلة، واعتبرها الأغنياء نوعًا من الصدقة الجارية.

خريج كلية الإعلام جامعة الإسكندرية عام 2012، متخصص في الصحافة التقنية والترفيهية، شغوف بمتابعة أحدث الابتكارات وقصص الإبداع في عالم التكنولوجيا والفنون.