
08:27 م
الأربعاء 12 مارس 2025
ضمن برنامجه الذي يناقش فيه قضايا الشباب والنشء، وإجابته على أسئلتهم الدينية، تلقى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية الأسبق، بعض أسئلة الشباب عن الحجاب والصلاة والأذكار.
خلال حلقة اليوم من برنامجه “نور الدين والدنيا”، سؤالًا من فتاة تقول: أنا اتوضيت ورايحة أصلي.. فيه ناس بتقول ممنوع أصلي بالبنطلون.. المفروض ألبس إسدال أو حاجة تغطيني تماما.. هل يجوز الصلاة بالبنطلون؟
رد الدكتور علي جمعة حاسما: يجوز الصلاة بالبنطلون.. واضح وصريح.
وتساءلت إحدى الطالبات: لو باقرأ قرآن وأذكار، ومنتظمة في قراءتها، لكني مش محجبة، هل هذا ينقص الأجر؟
وأجاب المفتي الأسبق: كان الرسول، صلى الله عليه وسلم، يقرأ القرآن على كل حال، إلا أن يكون جنبا، وكان يذكر الله على كل حال، حتى لو كان جنبا، فقضية ستر المرأة بالحجاب أثناء قراءة القرآن أو الذكر ليست شرطا.
وأضاف: البنت اللي عايزة تقرأ القرآن في أي مكان، قياما وقعودا، وعلى جنوبهم، وهي نايمة ممكن تقرا أو تسمع القرآن، وهي ماشية، وهي محجبة، وهي غير محجبة.. هذا الذكر (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله)، أو القرآن يجوز من غير حجاب.
وسأله أحد الشباب: ليه ربنا فرض الحجاب على النساء بس؟!
وأجاب الدكتور علي جمعة: ربنا جعل العورات للرجال وللنساء، فقال: عورة الرجل من السُّرَّة إلى الركبة، والمرأة لا يبدو إلا هذا (الوجه)، وهذان (الكفين). وهذا يتواءم مع الخلقة والوظيفة والمراكز القانونية.. خلق الله، سبحانه وتعالى، الذكر والأنثى من أجل عمارة الدنيا: “يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساءً”.
ولكن -يوضح جمعة- أعطى الدين للمرأة خصائص من أجل الوظائف التي تقوم بها.. من أجل المراكز القانونية التي سوف تحتلها، وأعطى الرجل خصائص، وجعل له وظائف ومراكز قانونية.. حتى تكتمل الدائرة.
كان أفلاطون، يقول: مثل الرجل والمرأة كمثل نصفي دائرة، فإذا التقى النصفان اكتملت الدائرة.. هذا المفهوم الذي رآه بشفافيته وذكائه هو حقيقة أن الله، سبحانه وتعالى، خلق الذكر والأنثى حتى يكتمل عمارة الكون، وفرض عليها شيئا من الستر، ما عدا الوجه والكفين.
ويطرح جمعة السؤال: لماذا فرض الله الستر؟.. ويقول: الستر هنا بخلاف الستر هناك، لأن هناك وظائف مختلفة، قال فيها ربنا: “ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض، للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله”.. يعني لا يتمنى الرجل أن يكون امرأة، لكن ربنا فضل المرأة بأشياء، ينبغي للرجل ألا ينظر إلى هذا التفضيل، ويتمنى لو كان امرأة.
ولا ينبغي للمرأة أن تتمنى أن تكون رجلا؛ لأن الله فضل الرجل بصفات، وفضل المرأة على الرجل بصفات أخرى، وهذا تراه في قول النبي، صلى الله عليه وسلم: “لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال”.
اقرأ أيضًا:
ما حكم التسمية بـ عبد النبي وعبد الرسول؟.. المفتي يرد (فيديو)
هل اسم “الحسيب” من أسماء الله الحسنى؟.. شيخ الأزهر يوضح ويكشف معناه
تعليقات