
05:53 م
الثلاثاء 11 مارس 2025
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، مفتي مصر الأسبق، أن التكاليف الشرعية تمثل منهجًا إلهيًا يهدف إلى تحقيق سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى خلق الكون ليكون ميدانًا لتجلي صفاته، وأن التكليف الإلهي هو جزء من هذا النظام الكوني المتكامل.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، خلال بودكاست “مع نور الدين”، المذاع على قناة “الناس”: أن التكليف في اللغة يعني “الإلزام بما فيه مشقة”، وهو ينقسم إلى خمسة أقسام: الواجب، والحرام، والمندوب، والمكروه، والمباح. فالواجب إذا تُرِك يُحاسب عليه الإنسان، والحرام إذا فُعِل يُعاقب عليه، والمندوب يؤجر الإنسان على فعله ولا يعاقب على تركه، والمكروه يُثاب تاركه ولا يُعاقب فاعله، أما المباح فهو ما تُرِك لاختيار الإنسان دون ثواب أو عقاب.
وأشار إلى أن التكاليف الشرعية لم تُفرض على الإنسان عبثًا، بل جاءت لتحقيق التوازن في حياته وإرشاده إلى طريق السعادة الحقيقية، مستشهدًا بقوله تعالى: “وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون”، موضحًا أن العبادة ليست مقتصرة على الشعائر فقط، بل تشمل كل ما يؤدي إلى صلاح الإنسان في دينه ودنياه.
وشدد على أن الالتزام بالتكاليف الشرعية هو السبيل لتحقيق السكينة والطمأنينة، وأن الله سبحانه وتعالى لم يُكلف عباده إلا بما فيه مصلحتهم، قائلًا: “الله أمرنا بالتخلق بأسمائه الحسنى، فنتخلق بأسماء الجمال، ونتعلق بأسماء الجلال، ونصدق بأسماء الكمال”.
اقرأ أيضًا:
الإفتاء توضح حكم من جامع زوجته في نهار رمضان: على الزوج 3 أمور واجبة شرعًا
حكم لبس “الاسترتش أو الإسدال” في الصلاة.. علي جمعة يوضح ما يجوز وما لا
تعليقات