رياض – احمد صلاح – في تطور طبي مذهل، كشفت الأبحاث الحديثة أن نبات الحنظل، المعروف أيضًا باسم “كمثرى البلسم”، يمتلك خصائص فريدة في خفض مستويات السكر في الدم، مما يجعله مرشحًا واعدًا لعلاج أمراض مثل السكري والسمنة. هذا الاكتشاف جاء نتيجة دراسات أجراها باحثون صينيون، حيث أظهرت النتائج أن المركبات المستخلصة من هذا النبات يمكن أن تكون أكثر فعالية من بعض الأدوية الحالية.
دور نبات الحنظل في الطب التقليدي والحديث
لطالما استُخدم نبات الحنظل في الطب التقليدي في العديد من الثقافات الآسيوية، ولكن الأبحاث الحديثة بدأت تكشف عن إمكانياته العلاجية بشكل أعمق. وفقًا لدراسة أجرتها الأكاديمية الصينية للعلوم، فإن المركبات الموجودة في الحنظل، وخاصة “كوكوربيتان تريتوربينويدس”، تعمل على تحسين استجابة الجسم للأنسولين، مما يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم بشكل فعال.
آلية عمل نبات الحنظل
أوضح الدكتور مون جيا تان، قائد فريق البحث، أن المركبات المستخلصة من الحنظل تعمل على تعزيز نقل السكر إلى داخل الخلايا، مما يقلل من مستويات السكر في الدم. كما أظهرت التجارب على الفئران أن هذه المركبات تساعد في حرق الدهون، مما يجعلها مفيدة أيضًا في علاج السمنة.
نتائج مبشرة في التجارب على الفئران
أظهرت التجارب التي أجريت على الفئران تحسنًا كبيرًا في مستويات السكر والدهون، خاصةً لدى الفئران التي اتبعت نظامًا غذائيًا عالي الدهون. هذه النتائج تفتح الباب أمام تطوير أدوية جديدة تعتمد على الحنظل لعلاج الأمراض المزمنة مثل السكري من النوع الثاني والسمنة.
الخطوات المستقبلية
يخطط الباحثون لمواصلة دراسة المركبات النشطة في نبات الحنظل، والتي تصل إلى حوالي 70 نوعًا. هذه الأبحاث قد تؤدي إلى تطوير علاجات أكثر فعالية وأقل آثارًا جانبية مقارنة بالأدوية الحالية.
في النهاية، يعد نبات الحنظل اكتشافًا واعدًا في عالم الطب، حيث يمكن أن يصبح بديلًا طبيعيًا وفعالًا لعلاج بعض من أكثر الأمراض انتشارًا في العالم.