Categories: منوعات

ملف “أطفال الأمهات العازبات” يجمع تجارب من المغرب وتونس ومصر

سلط النقاش بين مجموعة من الفاعلات النسائيات من المغرب وتونس ومصر الضوء على ملف الأمهات العازبات وأطفالهن، بغية تبادل الخبرات والتجارب من أجل البحث عن حلول قانونية لتجاوز هذه الإشكالية.

وكشفت مداخلات فاعلات نسائيات في ندوة إقليمية نظمت من طرف جمعية “إنصاف”، الخميس بالدار البيضاء، أن عدد الأمهات العازبات في تزايد وكذا عدد الأطفال الناتجين عن العلاقات خارج عن إطار الزواج.

وأوضحت أمينة خاليد، الكاتبة العامة لجمعية “إنصاف”، أن هذا الملتقى الإقليمي يأتي في ظل النقاش الدائر على الصعيد الوطني حول مدونة الأسرة والتعديلات المرتقبة عليها، خصوصا مع المطالب التي رفعتها الحركة النسائية.

وأفادت خاليد بأن عدد الأطفال الذين تم إنجابهم في علاقات خارج إطار الزواج في تزايد، الأمر الذي يستدعي التحرك من أجل إيجاد حل لظاهرة الأمهات العازبات.

وقالت: “الكل يدرك أن المجتمع المغربي محافظ، لكن في الوقت نفسه يتم إنجاب هؤلاء الأطفال من خلال علاقات خارج إطار الزواج. لهذا، فإننا نسجل أن عددهم في تفاقم كبير”، مضيفة أن هذا الأمر “يجعل الأم العازبة والطفل موصومين بالعار، والأسرة ترفض الأم وتطردها، ما يجعلها معرضة للهشاشة والفقر”.

ودعت الفاعلة النسائية في هذا السياق المسؤولين إلى عدم التغاضي عن هذا المشكل الذي يلزم البحث عن حل له، موردة أن “هناك اعترافات شكلية بأن الطفل يمكن تحديد نسب له، ولذلك فالدولة يجب أن تقوم بدورها وتقوم بتنزيل اتفاقيات حقوق الطفل والمرأة”، مشددة على أن “الأوان حان لإيجاد حل لهذه المعضلة التي تعرفها الأم العازلة”.

من جهتها، وفي معرض حديثها عن التجربة التونسية، سجلت حياة ورتاني، عضو مكتب جمعية أمل للعائلة والطفل من تونس، أن الأمهات العازبات يواجهن تحديات كبيرة تتراوح بين الضغوط الاجتماعية والقانونية، إضافة إلى الظروف الاقتصادية التي قد تعيق تقدمهن وتقديرهن في المجتمع.

وأوضحت الفاعلة النسائية التونسية في مداخلتها أنه “رغم التقدم الذي حققته تونس في مجال الحقوق النسائية، لا تزال هذه الفئة تعاني من مشكلات عدة تجعل حياتهن أكثر صعوبة”.

وذكرت ورتاني أن إدارة الأسرة بوزارة شؤون المرأة التونسية تسجل سنويا ما بين 1200 و1500 ولادة خارج إطار الزواج القانوني.

وقالت إن مختلف الأرقام الصادرة عن الجهات الرسمية تفيد بأن غالبية هذه الولادات تسجل لدى فتيات عازبات تتراوح أعمارهن بين 15 و24 سنة، كما أن المستويات التعليمية للأمهات العازبات تتراوح بين الأمية التامة أو لا تكاد تتجاوز المرحلة الابتدائية، وفي أفضل الأحوال التعليم الثانوي، وينتمين لأوساط اجتماعية ضعيفة اقتصاديا وتعليميا.

ولفتت عضو جمعية أمل للعائلة والطفل التونسية إلى أنه على الرغم من عدم وجود قوانين خاصة بالأمهات العازبات، إلا أن هناك عددا من الإجراءات المتخذة للتعهد بهن سواء أثناء الحمل أو عند الولادة أو بعدها، مبرزة أن القانون التونسي يمنح الحق لكل النساء في الإجهاض خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

ابراهيم الابيض

خريج كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 2010، متخصص في الصحافة الثقافية والاجتماعية، شغوف برصد القصص الملهمة وتسليط الضوء على نجاحات الأفراد والمجتمعات.

Recent Posts

النائب محمد علي أبو حجازي يشارك في وقفة تضامنية كبيرة أمام معبر رفح

شارك النائب محمد علي أبو حجازي، عضو مجلس الشيوخ والأمين المساعد لحزب مستقبل وطن في…

53 ثانية ago

تثبيت سعر حديد التسليح بالسعودية عند639 دولار للطن

شهدت أسعار حديد التسليح  بالمملكه  العربية  السعودية حالة من الاستقرار، مع  بداية تطبيق  أسعار شهر…

4 دقائق ago

تعرف على طريقة إضافة تابع في حساب المواطن بكل سهولة في السعودية

سكس اطفال وفتيات قصر، تعلم كيف تمارس الجنس مع الاطفال الصغار، كيف تصطاد الاطفال وتمارس…

10 دقائق ago

إبداع موسيقي واستعراضات مبهجة في ختام فعاليات المسارح المكشوفة بمعرض الكتاب

كتب- أحمد الجندي: تصوير- محمود بكار: اختتمت المسارح المكشوفة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب فعاليات يومها…

13 دقيقة ago

أول صور لأشرف بن شرقي في ستاد مختار التتش

أول صور لأشرف بن شرقي في ستاد مختار التتش

14 دقيقة ago

برشلونة يحصن نجمه الشاب بيدري بعقد طويل الأمد

أعلن نادي برشلونة الإسباني، اليوم الخميس، تجديد التعاقد مع نجمه الشاب بيدري جونزاليس بعقد طويل…

16 دقيقة ago