قال الكاتب الصحفي والإعلامي محمد الدسوقي رشدي، خلال تقديمه ببرنامج “المهم” على قناة “تن”، إن مصر قد تخلت عن إدارة قطاع غزة في عهد الرئيس السادات، حتى لا تكون ذريعة للتوسع في سيناء.
وأضاف أن مبارك هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت لاحق، مؤكداً أن مثل هذه الأمور تقوض عملية السلام. وفيما يتعلق بالموقف الحالي، أشار الدسوقي إلى أن الرئيس السيسي رفض الاقتراحات التي قد تؤدي إلى إدخال المنطقة في أتون من نار.
بحسب الدسوقي، فقد حدث في عام 2004 أن وزير الإسكان الإسرائيلي طلب من مصر تأجير جزء من سيناء لإسكان الفلسطينيين، وهو ما قوبل برفض قاطع من الحكومة المصرية في ذلك الوقت، حيث تم حسم الأمر بشدة واعتذر الوزير الإسرائيلي. هذا الطلب لم يكن مجرد رأي فردي من وزير متطرف، بل كان جزءًا من مخططات سرية كانت تجري في إسرائيل تهدف إلى تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وهي مخططات تم إيقافها بعد حرب 1973.
وأشار الدسوقي رشدي إلى أن الحلم الإسرائيلي بشأن سيناء بدأ بالتشكل بعد حرب 1948، عندما انتقل الفلسطينيون إلى قطاع غزة الذي كان تحت الإدارة المصرية آنذاك. وفي وقت لاحق، بدأ الحديث داخل الأوساط الإسرائيلية عن عدم قدرة قطاع غزة على تحمل الأعداد الكبيرة من الفلسطينيين، وضرورة إيجاد حل لهم في جزء من سيناء.