مرصد الأزهر: تحويل القبلة تأكيد للوسطية ودحض لشبهات التطرف

قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، في مقال نشرته وحدة الدراسات والبحوث، أن تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام لم يكن مجرد تغيير في وجهة الصلاة، بل كان حدثًا محوريًا في تاريخ الإسلام، يعكس مبدأ الوسطية والاعتدال الذي يدعو إليه الدين الحنيف.

 كما يعد تجسيدًا لمبدأ الوسطية والاعتدال الذي يدعو إليه الدين الحنيف حيث  خلَّص الله – سبحانه وتعالى – من خلاله الدين، ونقّى أتباعه من بعض المتطرفين فكريًّا المتشددين في آرائهم، وكشف خبيئة المنافقين الذين يتظاهرون بالإسلام وفي باطنهم كراهية وبغض للإسلام والمسلمين، حتى صاروا أشد خطرًا على الدين ممن يعلنون له العداء.

وأوضح المرصد أن هذا التحول لم يكن مجرد توجيه جديد للصلاة، بل كان كشفًا لحقيقة الإيمان لدى المسلمين، وفضحًا لمن يبطنون الكراهية والتشدد تحت ستار الإسلام، مما يجعلهم أشد خطرًا من أعدائه الظاهرين.

وأشار المرصد إلى أن القرآن الكريم تناول مفهوم الوسطية في سياق هذا الحدث العظيم، مؤكدًا أن الإسلام ينبذ التعصب والتطرف، ويدعو إلى الاعتدال في العقيدة، والعبادة، والأخلاق. كما شدد على أن المسجد الأقصى سيظل رمزًا مقدسًا في وجدان المسلمين، داعيًا إلى تكثيف الجهود لحمايته من الاحتلال والتصدي لمحاولات تهويده.

واختتم المرصد بيانه بالتأكيد على أهمية نشر الوعي بمفاهيم الوسطية والاعتدال، وضرورة التصدي لأفكار التطرف والتشدد التي تستهدف تماسك الأمة الإسلامية ووحدتها.