مدير مركز المعلومات الوطني بـ “سدايا”: تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي لها دور محوري في إثراء تجربة ضيوف الرحمن

موقعنا – واس
أكّد معالي مدير مركز المعلومات الوطني بالهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) الدكتور عصام بن عبدالله الوقيت، أن توظيف أحدث تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي في أعمال الحج بات ضرورةً مُلِّحة، لما لها من دور محوري في إثراء تجربة ضيوف الرحمن وتقديم منظومة خدمات متكاملة تتيح لهم التفرغ لأداء مناسكهم بسلامة وأمن، مستعرضًا بعض الخدمات التي تقدمها سدايا ضمن جهودها في خدمة الحجاج والمعتمرين.
جاء ذك في كلمة ألقاها معاليه اليوم خلال مشاركته بجلسة رئيسية ضمن فعاليات “مؤتمر ومعرض الحج 2025 المقام خلال الفترة من 13 إلى 16 يناير 2025 وذلك في “جدة سوبر دوم” بعنوان “طريق إلى النسك”.
وأوضح معاليه أن “سدايا” تواصل جهودها بالتكامل مع الجهات العاملة في خدمة ضيوف الرحمن، حيث أطلقت بالتعاون مع وزارة الداخلية; مركزين ذكيين: هما مركز عمليات مكة المكرمة ومركز عمليات الحج والعمرة؛ ويقوم المركزان بتشغيل وإدارة الحلول المبنية على البيانات والذكاء الاصطناعي في مكة المكرمة وفي موسمي الحج والعمرة من خلال 12 منصةً رقميةً متقدمة، تعزز الأمن والسلامة في منظومة الحج والعمرة، وتساعد على تطوير خطط الجهات الحكومية وتنفيذها ومتابعتها، وتقدم البيانات اللازمة لمتخذي القرار والجهات العاملة في مواسم الحج والعمرة.
واستعرض معاليه جهود الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) التي تقدمها لضيوف الرحمن، ومنها منصة (بصير) لإدارة الحشود التي قدمتها “سدايا” بالتعاون مع وزارة الداخلية، وتم بناؤها بأيدٍ سعودية، وتوفر أضخم نظام رؤية حاسوبية يعالج البيانات بشكل لحظي في الشرق الأوسط، وتشمل نماذج عالية الدقة والكفاءة تغطي بيئة الحرم المكي الشريف، وتوظف أحدث التقنيات والخوارزميات في إحصاء الحشود وتوزيعهم والتعرف على سلوكيات الحجاج والمعتمرين، كرصد السير بالاتجاه المعاكس بالإضافة المساعدة على إيجاد المفقودين وإرشاد التائهين، وهو ما يسهم في تعزيز انسيابية الحركة في الحرم المكي الشريف، وزيادة طاقته الاستيعابية، ويوفر لرجال الأمن رؤية شمولية للحرم.
وتناول معاليه في ذلك الصدد دور التطبيق الوطني الشامل “توكلنا” في تقديم تجربة سلِسة وميسرة لحجاج بيت الله الحرام، مبينًا أنه يوفر استعراض العديد من الخدمات لضيوف الرحمن، ومنها بوابة المناسك التي وصل عدد عملياتها إلى أكثر من 73 مليون عملية، كما مكن ضيوف الرحمن من استعراض بطاقة الحاج، وأتاح استعراض تصاريح الدخول إلى المشاعر المقدسة للمركبات والأفراد العاملين في موسم الحج، إضافة إلى تقديم خدمات أسعفني، ونداء الاستغاثة، وبطاقات التطوع وغيرها.
وأكد معالي مدير مركز المعلومات الوطني في سدايا أن تسخير تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي لخدمة ضيوف الرحمن يعكس التزام المملكة برسالتها السامية في خدمة الإسلام؛ تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله.