شهدت صفوف مانشستر يونايتد انضمام موهبة دفاعية فرنسية جديدة في صيف العام الماضي، عندما تعاقد النادي مع المدافع الشاب ليني يورو قادمًا من نادي ليل الفرنسي في صفقة قُدِّرت قيمتها بحوالي 52 مليون جنيه إسترليني.
وعلى الرغم من حداثة سنه (19 عامًا)، أبدى يورو سعادة بالغة بالانتقال إلى العملاق الإنجليزي، مؤكدًا أن ارتداء قميص مانشستر يونايتد هو أحد أحلامه التي تحققت.
وفي مقابلة تليفزيونية أجراها مع أسطورة يونايتد وإنجلترا السابق ريو فيرديناند، قال المدافع الفرنسي: “تمثيل نادٍ بحجم مانشستر يونايتد هو شرف كبير لأي لاعب، عندما كنت طفلًا صغيرًا، كان الجميع يشاهد هذا الفريق، وحينها حلمت بأن أكون يومًا ما ضمن صفوفه”.
حلم يتحقق وتأثير على قراره
وأوضح يورو أن رغبته في الانضمام إلى يونايتد تجلّت بصورة أكبر حينما أدرك الاهتمام الكبير به من أندية عريقة أخرى مثل ليفربول وريال مدريد، إلا أن الأولوية بالنسبة له كانت ضمان المشاركة بشكل أساسي، وقال في هذا الصدد: “بالنسبة لي، لم تكن هناك ضمانات باللعب أساسيًا في الأندية الأخرى، وفي هذه المرحلة من مسيرتي، أحتاج للظهور باستمرار لأواصل التطور، ولهذا، كان مانشستر يونايتد الخيار المناسب”.
إصابة مبكرة أخّرت الظهور الأول
لم يبدأ مشوار يورو مع “الشياطين الحمر” بالشكل الذي كان يتطلع إليه، إذ تعرّض لإصابة في قدمه خلال الجولة التحضيرية قبيل انطلاق الموسم، وهو ما تسبب في تأخر ظهوره الرسمي الأول مع الفريق حتى الرابع من ديسمبر الماضي.
هذا الغياب عن الشهور الأولى من الموسم مثّل اختبارًا مبكرًا لمدى تحمل اللاعب الشاب للضغوط، وقدرته على العودة القوية والتأقلم مع إيقاع الكرة الإنجليزية الذي يتّسم بالسرعة والقوة.
تطلعات للمستقبل
وعلى الرغم من البداية المتعثرة بسبب الإصابة، يثق يورو في قدرته على تقديم الإضافة المنتظرة لدفاع مانشستر يونايتد، خاصة وأنه يحظى بدعم الجهاز الفني وزملائه في الفريق، إلى جانب إيمانه بضرورة إثبات جدارته في كل تدريب ومباراة.
ويؤكد اللاعب الشاب أنه يسعى لتحقيق البطولات برفقة الفريق، والمساهمة في عودة يونايتد إلى منصات التتويج محليًا وأوروبيًا.
ختامًا
مع هذه العقلية الطموحة، يأمل جمهور مانشستر يونايتد في أن ينجح ليني يورو في إثبات نفسه سريعًا في الخط الخلفي للفريق، وأن يمهد الطريق لجيل جديد من النجوم الذي يمكنه إعادة النادي إلى المكانة التي اعتاد عليها في عالم كرة القدم.