«قصاد أهلها».. جنايات طنطا تقضي بإعدام قاتل زوجته في بسيون

أصدرت الدائرة الأولى بـمحكمة جنايات طنطا بمحافظة الغربية حكمًا قضائيًا بإعدام زوج بتهمة قتل زوجته بعد أن وجه لها عدة طعنات نافذة أودت بحياتها على الفور. وقعت الجريمة أثناء تواجد الزوجة في منزل والدها بقرية صالحجر التابعة لمركز بسيون، حيث كان يحاول التوسط للصلح بينهما.

وقد استمعت هيئة المحكمة إلى أقوال شهود العيان، واطلعت على تقرير الطب النفسي الذي أكد أن المتهم كان بكامل قواه العقلية عند ارتكاب الجريمة. كما استمعت المحكمة إلى مرافعات محامي الدفاع وأسرة المجني عليها، التي طالبت بالقصاص العادل.

وأفاد تقرير الطب النفسي أن المتهم، سعيد محمد الكومي، لم يكن يعاني من أي اضطرابات نفسية أو عقلية وقت ارتكاب الواقعة، وأنه كان مدركًا لأفعاله ومسؤولًا عنها بالكامل. وأكد التقرير أن المتهم ارتكب الجريمة بقصد الترصد وإنهاء حياة زوجته بسبب خلافات أسرية بينهما.

من جانبه، كشف والد المجني عليها أن ابنته كانت تعاني من خلافات مستمرة مع زوجها بسبب بخل الزوج ورفضه توفير المصروف الكافي للبيت. وأضاف أن الأسرة كانت قد رفضت الزواج من البداية، لكن ابنته أصرت على إتمام الزواج، الذي استمر عامًا واحدًا فقط قبل أن تنتهي بقتلها، تاركة طفلة رضيعة.

وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية قد تلقت بلاغًا من أهالي القرية يفيد بإصابة الزوجة، “م.ر.ا” (34 عامًا)، بعدة طعنات نافذة من قبل زوجها، “ش.ا” (39 عامًا)، باستخدام سلاح أبيض. وانتقلت قوة أمنية إلى مكان الواقعة، حيث تبين أن الزوج قام بطعن زوجته أثناء تواجدها في منزل والدها بسبب خلافات حول مصروف البيت.

تم نقل الزوجة إلى مستشفى بسيون المركزي لتلقي العلاج، لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بجراحها داخل غرفة العناية المركزة. وأكد تقرير الطب الشرعي أن الوفاة نتجت عن الإصابات الناجمة عن الطعنات.

وبعد تقنين الإجراءات، تم ضبط المتهم وتحرير محضر بالواقعة، وتم إخطار النيابة العامة للتحقيق. وأصدرت المحكمة حكمها بالإعدام بحق المتهم بعد إجماع القضاة على تطبيق العقوبة وفقًا للقانون.