تعرضت شركة “ديب سيك” الصينية الناشئة لانقطاعات على موقعها الإلكتروني، بعد أن أصبح مساعدها الذكي التطبيق المجاني الأعلى تصنيفاً على متجر تطبيقات “آبل” في الولايات المتحدة.
وفقاً لصفحة الحالة الخاصة بالشركة، تم حل المشكلات المتعلقة بواجهة برمجة التطبيقات وصعوبة تسجيل الدخول إلى الموقع، كما كانت هذه الانقطاعات الأطول التي تواجهها الشركة خلال 90 يوما، وجاءت بالتزامن مع الارتفاع الكبير في شعبيتها.
يعمل التطبيق بنموذج “DeepSeek-V3″، الذي وصفه مطوروه بأنه “يتصدر قائمة النماذج مفتوحة المصدر ويتفوق على النماذج مغلقة المصدر الأكثر تطوراً عالمياً”.
ووفقاً لشركة “Sensor Tower” لأبحاث بيانات التطبيقات، شهد التطبيق انتشاراً واسعاً بين المستخدمين في الولايات المتحدة منذ إطلاقه في 10 يناير.
يمثل هذا الإنجاز تحدياً كبيراً لهيمنة وادي السيليكون، ويعيد النظر في فعالية القيود الأميركية المفروضة على تصدير الرقائق والتقنيات المتقدمة إلى الصين.
تتطلب نماذج الذكاء الاصطناعي، مثل “ChatGPT” و”DeepSeek”، رقائق متقدمة لتدريبها، ومنذ عام 2021 وسعت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن القيود لمنع تصدير هذه الرقائق إلى الصين، بهدف تقويض قدرات الشركات الصينية في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي.
ومع ذلك، ذكر باحثو “ديب سيك” في ورقة بحثية الشهر الماضي أن تدريب نموذج “DeepSeek-V3” تم باستخدام رقائق “Nvidia H800″، وبتكلفة تقل عن 6 ملايين دولار.
وعلى الرغم من الجدل حول صحة هذه التفاصيل، إلا أن استخدام رقائق أقل تطوراً من منتجات “Nvidia” الأكثر تقدماً، التي تسعى واشنطن لمنع تصديرها إلى الصين، والتكلفة المنخفضة للتدريب، أثار تساؤلات بين التنفيذيين في قطاع التكنولوجيا الأميركي حول فعالية قيود التصدير.
و”ديب سيك”، التي تأسست في مدينة هانجتشو عام 2023، تظل شركة غامضة نسبياً، جاء تأسيسها في وقت أطلقت فيه شركة “بايدو” نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني الأول، ومنذ ذلك الحين أطلقت عشرات الشركات الصينية نماذج ذكاء اصطناعي، لكن “ديب سيك” هي الأولى التي تحظى بإشادة الصناعة التقنية الأميركية لقدرتها على منافسة النماذج الأمريكية المتقدمة.