تغييرات كبيرة شهدها سوق الذهب العالمي في يناير الجارى، سجل الذهب ارتفاعا بنسبة ٦.٦% بعد انخفاض استمر لمدة شهرين متتاليين، بحسب النشرة الأسبوعية لشعبة الذهب والمعادن الثمينة في اتحاد الصناعات المصرية.
أكد محسن فوزي عضو مجلس إدارة الشعبة، إن هذا ارتفاع سعر الذهب يعد مؤشرًا إيجابيًا ، خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية العالمية المتقلبة، مما ساهم في زيادة الطلب على الملاذ الآمن.
وأضاف، أن سعر الذهب خلال يناير 2025 وصل إلى مستوى تاريخي جديد فوق 2800 دولاراً، ويعود هذا الارتفاع إلى عدة عوامل : منها زيادة الطلب على الذهب في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي، فضلا عن تراجع قيمة العملات الرئيسية مثل الدولار الأمريكي في بعض الجلسات، مما دفع المستثمرين إلى اللجوء للذهب لحماية أموالهم من التقلبات بعد وصول دونالد ترامب للبيت الأبيض.
وأوضح عضو مجلس إدارة الشعبة أن التوقعات حول مستقبل أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية الكبرى ساهمت في تعزيز جاذبية الذهب كأداة استثمارية، فضلة عن أن الأسواق الناشئة ، وخاصة في آسيا، شهدت زيادة في شراء الذهب كجزء من الاستعدادات للاحتفالات التقليدية في هذه الأسواق.
وتابع عضو مجلس إدارة شعبة الذهب، أن هذا الأداء القوي للذهب في يناير 2025 يعكس ثقة المستثمرين في المعدن النفيس كأحد أهم الأصول الآمنة على المدى الطويل، ويُتوقع أن يستمر هذا الاتجاه الصعودي في الأشهر المقبلة إذا استمرت العوامل الاقتصادية والسياسية الداعمة له.