يشهد سوق الذهب العالمي حالة من الترقب، بعد التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي أثارت مخاوف المستثمرين من تصاعد التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على الأسواق المالية.

ووفقًا لخبراء الاقتصاد، فإن الذهب يُعد أحد أبرز الملاذات الآمنة التي يلجأ إليها المستثمرون في أوقات الأزمات وعدم اليقين السياسي، مما قد يدفع بأسعاره إلى الصعود خلال الفترة المقبلة.

وفي هذا السياق قال ميلاد جورج، خبير الذهب، في تصريح لـ «الحرية»: إن التصريحات السياسية التي تحمل إشارات إلى اضطرابات محتملة غالبًا ما تؤثر على حركة الأسواق، موضحًا أن “الذهب يرتبط بعلاقة عكسية مع استقرار الاقتصاد العالمي، وكلما زادت المخاطر السياسية أو الاقتصادية، ارتفع الطلب عليه باعتباره استثمارًا آمنًا”.

وأضاف جورج أن السوق يراقب عن كثب تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط والسياسات الأمريكية المقبلة، مشيرًا إلى أن أي تصعيد في التوترات قد يدفع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية جديدة، خاصة مع التوقعات باستمرار الضغوط على الدولار وأسواق الأسهم.

وأشار إلى أن المستثمرين الأفراد يجب أن يكونوا حذرين في اتخاذ قرارات الشراء أو البيع خلال هذه الفترة، نظرًا لاحتمالية تقلب الأسعار بشكل كبير، موصيًا بمتابعة المستجدات الاقتصادية العالمية بعناية.

تجدر الإشارة إلى أن أسعار الذهب شهدت في الأشهر الأخيرة حالة من التذبذب، متأثرةً بعدة عوامل، منها قرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، وتحركات الأسواق العالمية، والتوترات الجيوسياسية، وهو ما يعزز احتمالات استمرار الارتفاع في ظل الأوضاع الحالية.

. .ndfp