Categories: مصر

جرائم “الإخوان” لا تسقط بالتقادم.. 76 عامًا على اغتيال النقراشى باشا

ما بين الثامن من ديسمبر 1948، والثامن والعشرين من الشهر ذاته، اتخذ محمود فهمي النقراشي باشا، رئيس وزراء مصر الأسبق، قرارًا كان كفيلًا بإنهاء حياته عن طريق 6 رصاصات استقرت 5 منها داخل جسده وأوردته قتيلًا على الفور، هذا القرار هو حل جماعة الإخوان. 

حسن البنا يحفر بيده قبر القضاء على الجماعة

 

قبل ديسمبر 1948، أرسل حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان، رسالة إلى الملك فاروق، يتحدث فيها عن ضرورة إقالة النقراشي باشا، من منصب رئيس الوزراء، ووصفه بأنه “رجل صالح” لا يصلح لإدارة البلاد في هذه الفترة الحساسة من تاريخها.

لم يكن “البنا” يعلم أن نص هذا الخطاب سوف يرسله الملك إلى رئيس وزرائه، هذا الخطاب الذي دق المسمار الأخير في نعش هذه الجماعة، حيث أخرج النقراشي ما بداجل جرابه، وما كان يخفيه من مستندات تدين الجماعة وتنذر بضرورة حلها، واتخذ قراره التاريخي في الثامن من ديسمبر بحلها. 

 

مصطفى أمين يتدخل لوقف القرار

 

حاول الكاتب الصحفي مصطفى أمين إقناع النقراشي باشا بالعدول عن هذا القرار خوفًا على حياته، مؤكدًا له أن أتباع الجماعة وفي مقدمتهم إمامهم حسن البنا لن يستقبلوا هذا القرار في صمت، بل إن توابعه حتمًا تدفعهم نحو إنهاء حياته، لكن هذه الكلمات لم تزعزع النقراشي عن قراره وقال: “لا مفر من الإقدام على هذا القرار ولا بد أن يتحمل أحد المسئولية”.

 

صباح يوم الاغتيال

 

تحمل النقراشي النتيجة وحدة، وما بين قرار الحل وقرار الاغتيال، عشرون يومًا كانت كفيله بالتدبير والتخطيط الجديد؛ لتفيذ عملية الاغتيال من دون خطأ يذكر. 

في العاشرة والنصف صباح يوم الثامن والعشرين من ديسمبر 1948، وفي بهو مبنى وزارة الداخلية والتي كان يشغلها النقراشي إلى جوار مهمته كرئيس للوزراء. 

استقبله ضابط برتبة ملازم أول وأدى له التحية العسكرية، وبادله النقراشي باشا بابتسامة أب إلى أحد أبنائه، لكن ما إن استدار متجها نحو المصعد حتى أطلق الشاب 6 رصاصات استقرت خمس منها في جسده وأردته قتيلًا على الفور. 

 

مَن نفذ عملية الاغتيال؟

 

تبين فيما بعد أن منفذ عملية الاغتيال هو الإخواني عبدالمجيد أحمد حسن، الذي تنكر في هيئة ضابط، وتم إلقاء القبض عليه واعترف بإقدامه على قتل النقراشي كونه أصدر قرارا بحل جماعة الإخوان، عبد المجيد كان يدرس الطب البيطري ويبلغ من العمر 21 عامًا، وحكم عليه وقتها بالإعدام شنقًا وعلى من تعاونوا معه بالأشغال الشقة المؤبدة.  

 

ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين

 

على الرغم من أن الشاب الذي أطلق الرصاص هو عضو فعال في جماعة الإخوانن إلا أن حسن البنا قائد الجماعة وقتها تنصل من هذا الفعل وتبرأ من الفاعل وقال في مقال له “إن من قاموا بذلك (ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين)، غير أن ذلك لم يرفع عنه المسئولية وارتبط اسمه واسم جماعته بهذه الجريمة منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم. 

Masry

خريج كلية الإعلام جامعة الإسكندرية عام 2012، متخصص في الصحافة التقنية والترفيهية، شغوف بمتابعة أحدث الابتكارات وقصص الإبداع في عالم التكنولوجيا والفنون.

Recent Posts

احصل على تمويل العمل الحر في السعودية من بنك التنمية الاجتماعية بهذه الشروط والطريقة البسيطة

سكس اطفال وفتيات قصر، تعلم كيف تمارس الجنس مع الاطفال الصغار، كيف تصطاد الاطفال وتمارس…

دقيقتان ago

الكاتب وليد علاء الدين: نكتب الأدب لنعبّر عن ذواتنا وليس لإرضاء الآخرين

كتب- أحمد الجندي: أكد الكاتب وليد علاء الدين، أن الكتابة الأدبية ليست وسيلة لإرضاء الآخرين،…

5 دقائق ago

محمد النني يدخل في مشادة مع مدرب بني ياس الإماراتي (فيديو)

محمد النني يدخل في مشادة مع مدرب بني ياس الإماراتي (فيديو)

6 دقائق ago

صراع صدارة الدوري.. تعرف على تشكيل بيراميدز المتوقع في مواجهة الزمالك

يستضيف فريق بيراميدز متصدر الدوري الممتاز نظيره الزمالك صاحب المركز الثاني في مواجهة من العيار…

8 دقائق ago

سعر الحديد اليوم السبت 1-2-2025.. استقرار الطن بـ40 ألف جنيه

واصل سعر الحديد استقراره مطلع شهر فبراير 2025، وفق أحمد الزينى، رئيس شعبة مواد البناء…

10 دقائق ago

ارجع لما فعله “سامي الجابر”!! رد ناري من جستنيه على الجماز بسبب مؤامرات مباريات “الاتحاد”

بدأ الناقد الرياضي عبد الرحمن الجماز واحدة من الحملات الهجومية على لجان التحكيم التي أدارات…

11 دقيقة ago