تراجع طفيف بسعر الذهب في مصر اليوم 1 يناير 2025 وسط تداولات محدودة

سجل سعر الذهب في مصر اليوم الأربعاء 1 يناير 2025 تراجعًا طفيفًا، حيث وصل سعر جرام الذهب عيار 21، الأكثر مبيعًا في مصر، إلى 3720 جنيهًا للجرام بدون مصنعية، مسجلاً انخفاضًا قدره 5 جنيهات مقارنة بالأمس، وقد تزامن ذلك مع تداولات محدودة بسبب إجازة رأس السنة، إليك الأسعار التفصيلية.

 

    عيار 24: 4251 جنيهًا للجرام.

    عيار 21: 3720 جنيهًا للجرام.

    عيار 18: 3190 جنيهًا للجرام.

    الجنيه الذهب: 29760 جنيهًا.

 

انخفاض سعر الذهب العالمي:

بدأ الذهب تداولات الربع الرابع من 2024 عند 2633 دولارًا للأونصة، وسجل انخفاضًا بنسبة 1.1% تقريبًا ليغلق تداولات العام عند 2604 دولارًا للأونصة.

 في الربع الرابع من 2024، سجل الذهب أعلى مستوى تاريخي عند 2790 دولارًا للأونصة.

أهم الأحداث التي أثرت على أسعار الذهب خلال الربع الرابع من 2024:

فوز دونالد ترامب بفترة رئاسة جديدة للولايات المتحدة:

أدى هذا الفوز إلى تأثير سلبي على أسعار الذهب بسبب التوقعات بارتفاع التضخم جراء سياسات ترامب الجمركية والضريبية.

تخفيض الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي:

على الرغم من خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة مرتين خلال الربع الرابع، إلا أن البنك الفيدرالي أشار إلى أنه سيقلل من عمليات خفض الفائدة في 2025، مما أثّر على الذهب.

ارتفاع الدولار الأمريكي:

أدى فوز ترامب وتغير التوقعات بشأن السياسة النقدية الفيدرالية إلى ارتفاع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياته في عامين، مما أثر سلبًا على الذهب، إذ توجد علاقة عكسية بينهما.

واصل الذهب تأكيد مكانته كملاذ آمن واستثمار استراتيجي في عام 2024، محققًا أداءً استثنائيًا وسجّل مستويات قياسية غير مسبوقة منذ أكثر من عقد. هذا الأداء القوي كان مدفوعًا بعدة عوامل رئيسية:

   التوترات الجيوسياسية:
       من الحرب في أوكرانيا إلى التوترات في الشرق الأوسط، كان هناك تصاعد مستمر في الأزمات العالمية التي أدت إلى زيادة الطلب على الذهب كوسيلة لتحصين القيمة في أوقات الاضطرابات.

   ارتفاع معدلات التضخم:
       مع استمرار التضخم في العديد من الاقتصادات الكبرى، وجد المستثمرون في الذهب وسيلة لحماية قوتهم الشرائية، مما عزز الطلب عليه في السوق.

   التحولات في السياسة النقدية:
       في عام 2024، تحولت البنوك المركزية الكبرى، مثل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، من التشديد النقدي في 2023 إلى خفض أسعار الفائدة. هذا التغيير سمح بتدفقات استثمارية قوية نحو الذهب، إذ أصبح المعدن النفيس أكثر جاذبية مقارنة بالأصول الأخرى.

   زيادة طلب البنوك المركزية على الذهب:
       شهدت الأسواق العالمية طلبًا متزايدًا من البنوك المركزية، وخاصة الصين، التي اتبعت استراتيجيات مالية تهدف إلى تعزيز حيازاتها من الذهب لمواجهة تقلبات الأسواق العالمية، وهو ما أضاف زخمًا لأسعار المعدن.

توقعات الذهب في 2025:

على الرغم من الأداء الاستثنائي في 2024، يبقى السؤال حول استدامة صعود الذهب في 2025. المؤشرات الأولية تشير إلى أن الذهب قد يواصل أدائه الإيجابي، ولكن بوتيرة أبطأ، بحسب تقديرات بعض المؤسسات المالية. العوامل الرئيسية التي من المتوقع أن تدعم الذهب تشمل:

   استمرار مشتريات البنوك المركزية، خاصة من الاقتصادات الكبرى مثل الصين.
   خفض الفائدة من قبل البنوك المركزية الكبرى في العام 2025.
   سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب: من المتوقع أن تكون له تأثيرات على الأسواق المالية، وقد تساهم في زيادة الطلب على الذهب إذا أسفرت سياساته عن توترات اقتصادية أو جيوسياسية جديدة.

إذن، في ظل هذه العوامل، يبقى الذهب في مركز الاهتمام كأداة لحماية القيمة في ظل التحديات الاقتصادية والجيوسياسية المستمرة.