شن عدد من الجمهوريين هجوما على القسيسة ماريان إدجار بودي التي وجهت نداء الى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتراجع عن القرارات التي اتخذها ضد المتحولين جنسيا والمثليين والمهاجرين، خلال حضوره عظة في الكاتدرائية الوطنية في واشنطن بعد يوم من أدائه اليمين الدستورية.
أطلق السناتور بيرني مورينو جمهوري من أوهايو، الذي شن حملة مكثفة ضد الرياضيين المتحولين جنسياً العام الماضي، على بودي ساخرا لقب “الأسقف المستيقظ” في منشور على منصة اكس بعد اشتباكها مع ترامب، وقال مورينو، الذي هاجر إلى فلوريدا عندما كان طفلاً من كولومبيا، إن نداء بودي للرحمة للمهاجرين الذين ليس لديهم وضع قانوني كان “إهانة لنا جميعًا الذين أتوا إلى هذا البلد بالطريقة الصحيحة”.
وقال النائب مايك كولينز جمهوري من جورجيا إن بودي، المولودة في نيوجيرسي، “يجب أن تضاف إلى قائمة الترحيل”.
ووفقا لصحيفة ذا هيل، كانت هجمات الآخرين أكثر شخصية، حيث قال شون هانيتي مذيع قناة فوكس نيوز : “بودي أسقفة مزيفة جعلت الخدمة تدور حول معتقداتها السياسية المضطربة بصلاة مخزية مليئة بإثارة الخوف والانقسام”. وقال مات والش من صحيفة ديلي واير، وهي شركة إعلامية محافظة، إن بودي “أسقفة مزيفة” وسخر من مظهرها.
وقال جريج جوتفيلد، أحد الشخصيات البارزة في قناة فوكس نيوز: “من كان ليتصور أن الشيطان يرتدي نظارات الجدة ويسرق قصة شعره من جون دنفر؟”، وقال لاحقًا : “لقد تغير ترامب.. أعني أنه لم يسمها حتى قبيحة”.
وفي حديثها لمجلة تايم يوم الأربعاء، قالت بودي إنها لا تشعر بالخطر الشخصي بسبب استهداف ترامب لها”، وقالت عن خدمة يوم الثلاثاء: “كانت عظة معتدلة إلى حد ما. لم تكن بالتأكيد عظة نارية. كانت محترمة وعالمية قدر استطاعتي، باستثناء جعل شخص عُهد إليه بمثل هذا النفوذ والقوة الهائلة يرحم أولئك الأكثر ضعفًا”.
دخل ترامب في حرب كلامية مع بودي، بعد مناشدة الأخيرة للرئيس بـ”الرحمة” تجاه المهاجرين ومثلي الجنس المقرر ترحيلهم بموجب أوامر ترامب التنفيذية التي أقدم عليها في الساعات الأولى من ولايته الرئاسية الثانية، ما دفعه لاتهامها بـ”التطرف”
خلال خدمة الصلاة الافتتاحية في كاتدرائية واشنطن الوطنية التي حضرها ترامب ونائب الرئيس جيه دي فانس وعائلاتهما، ألقت القسيسة اليمينية ماريان بودي عظة ناشدت فيها الرئيس الجديد أن يكون رحيمًا بالأقليات التي أشارت إليهم، قائلة: “باسم إلهنا، أطلب منك أن ترحم الناس في بلدنا الذين يشعرون بالخوف الآن”، في إشارة إلى الأطفال المثليين والمثليات والمتحولين جنسياً في الأسر الديمقراطية والجمهورية والمستقلة.
وتابعت: ” بعضهم يخافون على حياتهم .. معظم المهاجرين ليسوا مجرمين. إنهم يدفعون الضرائب وهم جيران طيبون”.
ورد ترامب في منشور على تروث سوشيال واصفًا بودي بأنها “كارهة ترامب اليسارية المتطرفة وليست جيدة جدًا في عملها وطالب باعتذار، وكتب قائلا: “لقد جلبت كنيستها إلى عالم السياسة بطريقة غير مهذبة للغاية. كانت سيئة النبرة، وغير مقنعة أو ذكية .. بصرف النظر عن تصريحاتها غير اللائقة، كانت الخدمة مملة للغاية وغير ملهمة”.
اقرأ ايضا:
طالبته بالرحمة فاتهمها بالتطرف.. ترامب يشتبك مع قسيسة ويحذر من “تسييس الكنائس”
ترامب يمنع المتحولين جنسيا من الخدمة فى الجيش الأمريكى
متحولة جنسيا فى دوائر ترامب.. كيف تشكل ابنة إيلون ماسك حرجا للرئيس الأمريكى