أعطت إيمان بلمعطي، المديرة العامة للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، انطلاقة عملية انتقال العاملات الموسميات إلى إسبانيا للعمل في القطاع الفلاحي، حيث تم تنظيم الانطلاقة الرسمية لهذه العملية من ميناء طنجة.
وتندرج هذه المبادرة ضمن “برنامج التنقل الدائري الذي يجسد نموذجا للشراكة الناجحة بين المغرب وإسبانيا في مجال التشغيل وتنقل اليد العاملة”.
وشهدت الانطلاقة الرسمية لتنقل العاملات المغربيات نحو إسبانيا حضور أورورا ديازراتو، القنصل العام لإسبانيا، التي تابعت عن كثب تفاصيل هذه العملية، وأثنت على جهود المملكة المغربية في تنظيم هذا المشروع الحيوي الذي يعزز التعاون الاقتصادي والاجتماعي بين البلدين، كما أكدت أن “هذه المبادرة تترجم التزام إسبانيا والمغرب بتطوير برامج مبتكرة تضمن الفائدة المشتركة للطرفين”.
وفي تصريحها شددت إيمان بلمعطي على “أهمية هذا البرنامج الذي ينسجم مع رؤية وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات (MIEPEEC)، التي تسعى إلى تعزيز التنقل المهني الدولي وتطوير فرص العمل للنساء المغربيات في ظروف تحفظ كرامتهن وتضمن حقوقهن”.
وأظهرت فرق الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (ANAPEC) “التزاما عاليا بالمهنية والدقة في تنفيذ كافة مراحل هذه العملية، بدءاً من التسجيل والانتقاء إلى تنظيم انتقال العاملات”؛ كما لعبت السلطات المحلية دورا محوريا في “دعم هذه الجهود وضمان نجاح البرنامج”.
ويعد هذا المشروع “خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تركز على تعزيز التعاون الدولي وخلق فرص اقتصادية مجدية”. ومن المنتظر أن تساهم العاملات الموسميات في “تعزيز الإنتاج الزراعي الإسباني”، بينما تتيح هذه الفرصة لهن “تحسين وضعهن الاجتماعي والاقتصادي”.
يشار إلى أن هذا البرنامج يشكل “نموذجا يحتذى به في إدارة التنقل الدائري بين الدول”، ويعكس عمق العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا، كما يمثل “رؤية مستقبلية تركز على بناء شراكات مبتكرة ومستدامة تخدم مصلحة البلدين”.