حظي الموقف المصري الرافض لمخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة باهتمام كبير من وسائل الإعلام العالمية، حيث تناولت تقارير متعددة الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها القاهرة لإفشال أي محاولات لإجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم.
وأفادت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن مصر تمارس ضغوطًا قوية ضد خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين، في ظل تقارير تفيد بأن إسرائيل تستعد لتنفيذ هذا المخطط.
وأشارت الصحيفة إلى أن القاهرة قد كثفت من جهودها الدبلوماسية، محذرة من أن التهجير القسري قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة.
و أكدت صحيفة الجارديان البريطانية من جهتها، أن مصر ترفض بشكل قاطع اقتراح ترامب بوضع قطاع غزة تحت السيطرة الأمريكية، مشددة على أن هذا التحرك قد يضر بجهود تثبيت وقف إطلاق النار ويؤجج الصراع مرة أخرى.
وكشفت إندبندنت البريطانية عن موقف مصر الثابت منذ البداية ضد أي محاولة لتهجير الفلسطينيين، مشيرة إلى أن القاهرة أكدت على ضرورة إعادة إعمار غزة دون المساس بحقوق سكانها أو إجبارهم على مغادرة منازلهم.
وسلطت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية من جهة أخرى، الضوء على الحملة الدبلوماسية التي تقودها مصر لرفض أي خطط تهدف إلى إعادة توطين الفلسطينيين خارج أراضيهم، محذرة من تداعيات ذلك على استقرار المنطقة.
ووفقًا لوكالة رويترز، فإن الموقف المصري الرافض يأتي ضمن موجة من الاعتراضات العربية والدولية ضد مقترح ترامب، حيث اعتبر المسؤولون المصريون أن هذه الخطة تمثل محاولة لـ”التطهير العرقي”، مما يعكس رفضًا قاطعًا لأي حلول تتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني.
من ناحيته، أشار موقع فورشن الإخباري إلى أن مصر حذرت من أن تنفيذ هذا المخطط قد يهدد اتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل منذ أكثر من نصف قرن، بينما لفت موقع العربية إلى تراجع إدارة ترامب عن بعض بنود الخطة بعد الرفض الدولي الواسع لها.
كما نقلت تايمز أوف إسرائيل أن مصر أعربت عن رفضها القاطع لأي مقترحات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين، محذرة من أن مثل هذه التحركات قد تقوض معاهدة السلام مع إسرائيل.
في هذا السياق، أشار موقع ديفدسكورس إلى موقف مصر الحازم ضد أي محاولات لفرض السيطرة الأمريكية على غزة، مؤكدًا أن القاهرة لن تقبل بأي حلول تتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني.
يأتي هذا في ظل تأكيد وزارة الخارجية المصرية، عبر بيان رسمي، على رفضها التام لهذه المخططات، محذرة من عواقبها الكارثية على استقرار المنطقة وجهود تحقيق السلام.