تسبب إعلان الولايات المتحدة فرض تعريفات جمركية على كندا والمكسيك والصين فى زيادة سعر اونصة الذهب العالمى حيث زاد من الطلب على الذهب كملاذ آمن.
ارتفع سعر أونصة الذهب العالمي اليوم بنسبة 1% ليسجل أعلى مستوى تاريخي عند 2830 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 2801 دولار للأونصة، وذلك بعد أن سجل الذهب ارتفاع خلال الخمس أسابيع الماضية، وفق تحليل جولد بيليون.
الأداء الإيجابي الكبير للذهب العالمي اليوم جاء بالرغم من تراجعه مطلع جلسة اليوم وتسجيله أدنى مستوى عند 2772 دولار للأونصة، ولكن افتتاح الجلسة الأمريكية تسبب في اقبال حاد على شراء الذهب كملاذ آمن.
قام رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية بنسبة 25٪ على الواردات الكندية والمكسيكية، إلى جانب رسوم جمركية بنسبة 10٪ على الصين.
وقد رفضت الدول الثلاث التعريفات الجمركية وتعهدت كندا والمكسيك على الفور باتخاذ إجراءات انتقامية، وقالت الصين إنها ستلجأ إلي منظمة التجارة العالمية وستتخذ تدابير مضادة أخرى.
وقال تحليل جولد بيليون ، إن هذه التطورات ساهمت في تزايد المخاوف بشأن قيام حرب تجارية جديدة وهو ما دفع الأسهم الأمريكية إلى الانخفاض بشكل حاد مع بداية الجلسة الأمريكية اليوم.
و سجل مؤشر الداو جونز انخفاضاً بنسبة 1.4% ومؤشر ناسدك المركب انخفض بنسبة 1.9% بينما انخفض مؤشر S&P500 الأوسع نطاقاً بنسبة 1.6% وقت كتابة التقرير.
تحول جزء كبير من مبيعات الأسهم الأمريكية إلى الذهب كملاذ آمن وتحوط ضد المخاطر في الأسواق المالية، مما تسبب في ارتفاع سعر الذهب بشكل حاد بعد افتتاح الجلسة الأمريكية.
الجدير بالذكر أن العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات سجل اليوم انخفاضاً بنسبة 1.2% ليسجل أدنى مستوى منذ 6 أسابيع، وهو الأمر الذي ساعد سعر الذهب على الارتفاع في ظل العلاقة العكسية بينهما.
أما عن الذهب في مصر عيار 21 فقد ارتفع اليوم بنسبة 1.2% ليسجل أعلى مستوى اليوم عند 3955 جنيه للجرام بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3910 جنيه للجرام، لتترقب الأسواق قدرة الذهب على الاستمرار في الارتفاع والوصول إلى المستوى 4000 جنيه للجرام.
سعر الذهب في مصر وجد الدعم من ارتفاع سعر الذهب العالمي بالإضافة إلى عودة سعر صرف الدولار مقابل الجنيه إلى الارتفاع من جديد في البنوك الرسمية الأمر الذي زاد من قوة ارتفاع سعر الذهب المحلي اليوم.
ويظل سعر الذهب العالمي وحركة سعر الصرف هما المحرك الأساسي للذهب المحلي خلال هذه الفترة، خاصة في ظل ضعف الطلب المحلي على الذهب بسبب ارتفاع أسعاره.