عثر علماء الآثار على مقبرة رومانية صغيرة، أثناء أعمال تطوير الطرق في المملكة المتحدة، وفي هذه المنطقة تم اكتشاف التابوت الحجري المنحوت يدويًا، والذي يُعتقد أن عمره يزيد عن 1500 عام، وفقًا لما نشرته مجلة “newsweek”.
استولت الإمبراطورية الرومانية على معظم بريطانيا في القرن الأول، واستمر الاحتلال حتى القرن الخامس.
يحتوي التابوت الحجري على “دفن جبس” – وهي ممارسة جنائزية حيث يتم تغليف المتوفى بالجبس أو مادة مماثلة لتشكيل “شرنقة” واقية حول الجسم، التابوت نفسه ليس اكتشافًا نادرًا بشكل خاص من بريطانيا الرومانية، لكن الدفن بالجبس نادر في المواقع الريفية.
إنها أكثر شيوعًا في المراكز الحضرية، وهذا هو السبب في أن هذا الاكتشاف فريد من نوعه”، حسبما قالت جيسيكا لوثر، عالمة الآثار المجتمعية في مركز هيدلاند للآثار، لمجلة نيوزويك.
وعلى الرغم من عدم وجود أي آثار جنائزية، فإن التابوت الحجري “المنحوت بشكل جميل” والدفن الجبس يشيران إلى فرد يتمتع بمكانة عالية.
لا بد أن الجبس – وهو نوع من المعادن – المستخدم في الدفن كان باهظ التكلفة، وكان التابوت الحجري ليس منحوتًا بشكل جميل فحسب، بل كان مصنوعًا أيضًا من حجر مستخرج من مسافة تزيد عن 30 ميلاً.
بعد اكتشاف التابوت، قام فريق من علماء الآثار من Headland Archaeology بإزالة القطعة الأثرية بأمان، تم رفعها من الموقع ونقلها إلى مكاتب Headland Archaeology في قرية Silsoe لاستخراجها بعيدًا عن العناصر القاسية في الموقع.
وقال جريفين قائد برنامج الطرق السريعة الوطنية في البيان الصحفي: “نحن في الطرق السريعة الوطنية نحرص بشدة على تسجيل وحماية تراث البلاد الذي تم الكشف عنه من خلال أعمالنا، ينتمي علم الآثار إلى المجتمعات التي نخدمها، ومن خلال العمل جنبًا إلى جنب مع Headland Archaeology، يسعدنا أن نتمكن من الحفاظ على هذا الاكتشاف المذهل وحمايته للأجيال القادمة”.
ويأمل الباحثون في اكتشاف المزيد من التفاصيل حول التابوت – مثل تحديد عمر أكثر دقة – عندما يتم إجراء التحليل بعد التنقيب.
وقال ديفيد هاريسون، مدير المشروع في شركة هيدلاند أركيولوجي، في بيان صحفي: “يعد التابوت اكتشافًا فريدًا من نوعه في هذه المنطقة، إن التنقيب الدقيق والتسجيل، سواء في الميدان أو في المختبر، يسمح لنا بمواصلة التعرف على كيفية عيش أسلافنا الرومان وماتوا”.