ملتقى يلم فروع منظمة المكفوفين

انطلقت بمدينة مراكش،  الأربعاء، أشغال الملتقى الوطني لفروع المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب ومديري المعاهد التعليمية والمراكز الاجتماعية التربوية التابعة لها، تحت الرئاسة الشرفية للأميرة للالمياء الصلح، رئيسة المنظمة، وبحضور أحمد الكريمي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش أسفي.

وبهذه المناسبة التي تنظم تحت شعار «من أجل خلق دينامية ايجابية بين فروع المنظمة ومديري المعاهد التعليمية والمراكز الاجتماعية التربوية خدمة للمكفوفين»، أوضح صلاح الدين السمار، الكاتب العام لهذه المنظمة، أن هذا الملتقى يأتي بعد تحيين اتفاقية الشراكة بين المنظمة ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة، الموقعة سنة 1968، من أجل تجويد الخدمات المقدمة للمكفوفات والمكفوفين وضعاف البصر بكل المستويات الدراسية.

وأضاف السمار، في تصريح صحافي لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن للمنظمة 13 معهدا بمختلف جهات المملكة المغربية تتوفر فيها للمستفيدات والمستفيدين، في إطار نظام داخلي مجاني، جميع الوسائل التعليمية التي يتم تحويلها إلى نظام الكتابة والقراءة الخاص بالمكفوفين وضعاف البصر نظام “برايل”، ولوحات وأوراق الكتابة، بالإضافة إلى الأنشطة الموازية.

وأفاد الكاتب العام للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب بأن هذه المؤسسة الاجتماعية تعد مشتلا لرياضة المكفوفين، إذ تتوفر على 5 معاهد متخصصة في “دراسة ورياضة” التي توفر رياضيين لعدد من الأندية؛ ومنهم تتكون الفرق الوطنية للجامعة الملكية لرياضة المكفوفين.

وحسب المتحدث ذاته، فإن من أهداف هذا الملتقى إيجاد صيغة موحدة بين جميع الفروع والمعاهد، وخلق نوع من الانسجام بين أطر وزارة التربية الوطنية وفروع المنظمة؛ حتى نضمن سير هذه المعاهد والمراكز التربوية في ظروف جيدة، خصوصا أننا مقبلون في الموسم الدراسي المقبل على تغيير البرامج الدراسية، ونأمل أن يتم أخذ برامج المكفوفين بعين الاعتبار في هذه المبادرة، وفق تعبير الكاتب العام.

وتابع السمار قائلا: “تتراوح نسبة نجاح التلاميذ المكفوفين من مختلف جهات المغرب، الذين يتميزون دائما في الامتحان الوطني الموحد للباكالوريا بين 80 و90 في المائة. وخلال هذا الموسم، فإن المرشحين من المنظمة سيحققون 100 في المائة في المعاهد التابعة للمنظمة وسيحصلون على معدلات جيدة جدا”.

من جهته، قال أحمد الكريمي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش أسفي، إن الجهة تتوفر على أزيد من 1500 مؤسسة دامجة، و5 آلاف و400 تلميذ(ة) في وضعية إعاقات مختلفة، يستفيدون من تعليم مناسب لوضعياتهم، وأزيد من 160 قاعة للتأهيل والدعم.

وأضاف المسؤول التربوي الجهوي ذاته أن تلاميذ هذه الفئة يستفيدون من أنشطة الحياة المدرسية، وتكييف الفروض والامتحانات.

وأكد الكريمي، في تصريح خص به هسبريس، أن نسبة المستفيدين والمستفيدات من المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب تشكل 7 في المائة من المتمدرسين من ذوي الحاجيات الخاصة.

وفي هذا الصدد، أورد المتحدث عينه أن العلاقة مع المنظمة يتم تنزيلها بمدينة مراكش من خلال شراكة التعاون مع معهد أبي العباس السبتي لرعاية المكفوفين.

حريّ بالذكر أن الملتقى الوطني لفروع المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب ومديري المعاهد التعليمية والمراكز الاجتماعية التربوية التابعة لها، الذي ينظم على مدى ثلاثة أيام، سيعرف تنظيم ورشات عديدة؛ منها ورشة التدبير المالي للفرع، وتكوين وتجويد البرامج التعليمية، ودور التربية البدنية والرياضة في حياة الكفيف، وكيفية الاستفادة من الموارد المختلفة لتطوير المؤسسة. كما ستقدم شواهد للمشاركين الحاضرين، وستنظم زيارة لمعهد أبي العباس السبتي للمكفوفين بمراكش.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *