![](https://we.mansheet.net/wp-content/uploads/2025/02/1739226238_832.jpg)
عبدالرحيم القنائي أو القناوي كما يسميه للمصريين، هو أحد أبرز الزهاد والعباد في التاريخ الإسلامي، الذي ترك أثرًا عميقًا في حياة من عرفوه وتتلمذوا على يديه.
اشتهر القنائي ببركاته وكرماته، وأصبح ضريحه مزارًا للمؤمنين الذين يلجأون إليه للدعاء وطلب قضاء الحوائج. هذه المقالة تسلط الضوء على حياة عبد الرحيم القناوي، كراماته، وتأثيره الروحي على المجتمع.
كان عبد الرحيم القناوي من الزهاد المشهورين الذين عُرفوا بتقواهم وورعهم. كان يعيش حياة بسيطة، مكرسة للعبادة والذكر. تخرج على يديه العديد من التلاميذ الذين تأثروا بأنفاسه الصالحة وتعاليمه الروحية. كان له مقالات وكلمات في التوحيد تميزت بعمقها الروحي، مما جعلها تختلف عن كلمات الأعراب وتصل إلى مستوى عالٍ من الإغراب والإعجاب.
اشتهر عبدالرحيم القنائي بكرامات عديدة، منها ما حكاه الشيخ محمد بن حسن القزويني عن والٍ ظالم ضرب ابنًا لرجل من قوص، فقامت أم الولد بزيارة قبر عبد الرحيم ودعت الدعاء المذكور، فلم يمضِ إلا أيام قليلة حتى توفي الوالي. كما أن أحد الفقهاء الذين أصيبوا بحمى الربع توجه إلى قبر عبد الرحيم وفعل ما ذكر، فشفي من مرضه.
أهل بلدة قنا يتفقون على إجابة الدعاء عند قبر عبدالرحيم القنائي يوم الأربعاء، يتم الدعاء بحضور القبر حافيًا ومكشوف الرأس وقت الظهر، مع قراءة ركعتين وشيء من القرآن، ثم الدعاء بالتوسل بنبي الله محمد ﷺ، وبآدم وحواء، والأنبياء والمرسلين، وعبد الرحيم نفسه. يُذكر أن من فعل ذلك ولم تقض حاجته، فليسب القرشي (الشيخ أبو عبد الله القرشي).
توفي عبدالرحيم القناوي في شهر صفر سنة 592 هـ، وقبره موجود في جبانة قنا. يُقام له مولد سنوي من أول شعبان إلى نصفه، ويُزور قبره من قبل الناس من مختلف الأماكن، حيث يعتقدون ببركته وقدرته على قضاء الحوائج. حتى أن القاضي الرضي أعطى جملة من المال للدفن بالقرب من قبره، مما يدل على المكانة الروحية التي يحظى بها.
قيل في عبدالرحيم القناوي العديد من الأبيات الشعرية التي تمدحه وتذكر فضله، منها: