على الرغم من تطمينات الوزارة بطي ملفهم، احتشد عشرات ممن ينتمون لـ”التنسيقية الوطنية لأساتذة الزنزانة 10 خريجي السلم 9″ أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي، صباح اليوم السبت، منددين بما سموه “محاولة المماطلة” في تسوية ملفهم.
وندّد عشرات المحتجين من التنسيقية المذكورة باستمرار غياب أثر “الترقية الاستثنائية إلى الدرجة الأولى من السلم 11 بأثر رجعي إداري ومالي منصف وخارج أي حصيص، مع جبر ضررهم”.
ورفع المحتجون شعارات من قبل: “زيرو زيرو هادشي لي كديرو”، “مشا حوار وجا حوار والأستاذ كيعاني”، “سلم عشرة يا بلاد الفضيحة”، “حكومة رمز الظلم والاستبداد والحكرة والسياسات الرجعية”.
يأتي هذا الشكل النضالي بعد سيل من الوقفات الاحتجاجية الفئوية عرفها مقر الوزارة رغم لقاءاتها الأخيرة مع النقابات التعليمية.
أيوب الكحائلي، عضو “التنسيقية الوطنية لأساتذة الزنزانة 10 خريجي السلم 9″، قال إن خروجهم للشارع اليوم “يأتي في سياق غياب أي ترقية في تاريخ 20 يناير الماضي، ما يعني ملامح المماطلة في تسوية هذا الملف”.
ودعا الكحائلي النقابات التعليمية التي تجلس مع الوزارة إلى طاولة الحوار، إلى “مواصلة الضغط حتى رضوخها إلى مطالب هذه الفئة”، موردا أن الوزارة التي أعلنت عن وجود تأويل إيجابي من قطاعات حكومية بخصوص هذا الملف، فاجأتهم بغياب أسمائهم عن لوائح الترقية الصادرة في عشرين يناير الماضي.
وأضاف أن الوزارة لم توضح أسباب ذلك، مشيرا إلى أن “ما تداولته من تبريرات حول هذا الموضوع، لم تكن مقنعة بتاتا”.
تبعا لذلك، اعتبر الكحائلي أن الوزارة “تنهج الممارسات نفسها التي تعتمد على منطق المماطلة والتسويف، في حين إن كل الفئات الأخرى من الطبقة التعليمية حصلت على الترقية في التاريخ سالف الذكر”.
وقال بخصوص تنسيقية أساتذة “الزنزانة 11” الذين يعلنون أنهم “قابعون في السلم 11 على خلفية إعلان الوزارة زعمها طي ملف الزنزانة 10″، أن “مطالبهم تختلف تماما، ونرى أن الوزارة ملزمة إذا كان مطلبهم هو الترقية؛ فذلك مشروع”.
وقال المحتجون إنهم “مضطرون للخروج إلى الشارع في ظل غياب هذه الترقية”، متهمين الوزارة بـ”محاولة تمديد الأزمة دون نية حلها نهائيا”.